اخبار ومستجدات المجلس المحلي

مهرجان أهلا بالصيف وسوق المزارعين

مهرجان “أهلًا بالصيف” يُسطِّر نجاحًا تاريخيًا في وادي عارة
عارة–عرعرة، الجمعة 16.05.2025
في مشهد احتفالي غير مسبوق، احتَضنت بلدتا عارة وعرعرة يوم الجمعة مهرجان “أهلًا بالصيف” وسُوق المزارعِين – الحدث الأكبر والأول مِن نوعه في منطقة وادي عارة، والذي استَقطب قرابة 5,000 زائر مِن أبناء القريتين والمنطقة، في يوم حافل بالفعاليات، الفرح، والأجواء العائلية الدافئة.
جمهور غفير توافد منذ ساعات الصباح إلى ساحة المهرجان التي تحوَّلت إلى فضاء نابض بالحياة، جَمَعَ بين الحداثة والتراث، حيث تنقّل الزوّار بين الألعاب الديجيتالية، وحلبة التزلج على الجليد التي أَدهشت الأطفال والشباب، إلى جانب عشرات الأكشاك التي عَرضت منتجات محلية، أطعمة تقليدية، وحِرفًا يدوية.
الحدث لم يكُن مجرد مهرجان بل تجربة استثنائية متكاملة، أَبهرت الجمهور بعروضٍ فنية وترفيهية مِن الطراز الرفيع. فقد أطلّ الفنان شكري مرعي بعرضه “عمو شوشو” من خلال حضوره البهيج، الذي أَسعد الأطفال بعروضه التفاعلية المرحة، فيما قدَّم عَرض “فانتازيا” بقيادة الفنان نعمة خازم مزيجًا مذهلًا مِن الخيال، الموسيقى، والرقصات البصرية الساحرة التي حَبَسَت الأنفاس.
ولم يكُن الحماس ليتوقف هنا، إذ شَهِدَت المنصة أيضًا عرضًا مميزًا لفرقة “فوزي موزي وتوتي” التي أَشعلت الأجواء بأغانيها المحبوبة وحواراتها الطفولية الممتعة التي لاقت تفاعلًا هائلًا من الصغار والكبار حاملة رسائل تربوية داعية للتسامح والتآخي. أما عَرض السيرك العالمي، فقد خَطَف الأنظار بإطلالته المفاجئة مِن ارتفاع شاهق متجهًا نحو الجمهور مقدمًا لوحات فنية بهلوانية جريئة، والتي وُصِفَت مِن قبل الحضور بأنها “عرْض لم يُرَ له مثيل في المنطقة”.
وقد افتُتح المهرجان رسميًا بكلمة لرئيس المجلس المحلي، د. نزار أبو عقل، الذي رحَّب بالحضور، مُعبّرًا عن فخره واعتزازه بهذا الحدث الضخم، وشاكرًا جميع الشركاء والعاملين على تنظيمه، داعيًا أن تستمر المناسبات السعيدة، وأن يعمَّ الخير والفرح على أبناء المجتمع كافة.
مِن الجدير بالذكر أنّ المهرجان أُقيم بتمويل كريم مِن المجلس المحلي عارة–عرعرة، مفعال هبايس، وزارة الثقافة والرياضة، ووزارة النقب والجليل، في إطار دعمهم المتواصل للحراك الثقافي والترفيهي في المجتمع العربي.
هذا الحدث، الذي جَمَع بين الترفيه، دعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز الانتماء المجتمعي، لم يكُن مجرد فعالية موسمية، بل لحظة فارقة في مشهد الفعاليات المحلية – إذ وصفه كثيرون مِن الحضور بأنه أضخم حدث شهده وادي عارة على الإطلاق، وأبدوا انبهارهم بمستوى التنظيم، وغِنى المضامين وتنوعها، والتجربة الأسرية الكاملة التي عاشوها.